ادخلوا في أغانيهم ·الأوركسترا السيمفوني التي استخدموا فيها فن التوزيع الموسيقي الآلي والصوتي ·الهارموني أي التوافقية كما في السيمفونيات العالمية ل·بيتهوفن و·موتسارت وبهذا تطورت الأغنية العربية والأغنية الخفيفة كان لها نصيب فذ، حيث اعتنوا بالمعاني واللحن والتوزيع فكثفوا ابداعهم وخبراتهم لينتجوا ·الأغنية القصة في زمن لا يتجاوز ثلاث دقائق مع توافر كل عناصر القصة وعناصر اللحن الجيد معا
أما ابتكار الرحبانية فهولا تخوم له فقد ارتقيا بالمسرح الغنائي الشعبي فأثرياه بالهدف الواعي وأصبح مسرحا ناقدا، بالاضافة الى المحاورات الغنائية و·الاسكتشات التي اصبح لها هوية وتوجه الى هدف مدروس، فقد كانت لها اسقاطات سياسية واجتماعية تعلي من الذوق، وترطب الوجدان لطرافتها وتعمق إدراك الانسان بما حوله
واستمر الزواج بزواج عاصي من فيروز عام ·1955م وكان لفن هؤلاء الثلاثي ولفرقتهم الغنائية الاستعراضية الموسيقية أكبر الانتشار فاشتركوا في معظم مهرجانات لبنان كمهرجانات ·بعلبك الشهيرة ومهرجانات معرض ·دمشق الدولي ومهرجانات دولية أخرى في مصر وفرنسا وأمريكا اللاتينية وغيرها ولكي تمتد الرسالة شاءت قدرة الله ان يرزق ·عاصي وفيروز بابنهما ·زياد عاصي رحباني عام ·1956م الذي سلك بالطبع طريق الفن ذاته واستمر العطاء حيث كان هذا الثلاثي للفن العربي كافة يمثل مدرسة فنية منتصبة في قلب التاريخ، أثرت الفن الغنائي المعاصر
ولكن هل استطاع ·زياد ان يكمل للقمر دورته؟! أم اصبحت الأغنية شريدة دون مأوى بعد ·الأبوين رحباني ؟ ·سألتك حبيبي/ لوين رايحين/ خلينا خلينا/ تسبقنا سنين/ إذا كنا ع طول التقنيا ع طول/ ليس بنتلفت خايفين