أوراق
إ ه
عبدالجبار اليحيا
حين جاءته نبرة صوتها عبر التلفون بحرفين فقط إجابة على سؤاله، يعتقد هو نفسه انه سؤال جريء، لكنه لم يتوقع إجابة كهذه ·إه
· إه كسر الهمزة وتكسين الهاء -إه- وليست ·آ المصرية ، التي تعني الإجابة بنعم ، أو الموافقة الممطوطة - تدللاً - او - لم لا - بمعنى نفي الرفض، وليست · إيه اي نعم دونما مواربة، كما نقولها نحن الخليجيين
·إه نبرة تحمل كل المعاني لم لا، ربما، هكذا!!
الحقيقة لم يفكر بما كانت تعنيه هذه الاجابة ·إه في حينها أكثر من نبرة ممزوجة بكل احتمالات الاصوات، الاصوات ! بالأمس كان يقرأ عن تكوين وتركيب الكلمات، مورفولوجي، غبي، هل هذا وقت السرحان ثم الشرود في غابات المورفولوجي، فكر قليلا، ماذا كانت نبرتها تحمل من احتمالات ياغبي ! او هكذا أنت دائما يأتي فهمك للآخرين متأخراً وجداً
وتقول لي بكل براءة - كما تدعي - ماذا كانت تقصد؟ نعم حسب فهمي لك ولأنني لم أسمع تلك النبرة التي تلونها لي الآن وترددها، كما يردد أي غراب نعيبه، أي والله، إنك غراب أبكم شؤوم أبكم، أو كذلك، لوكنت أنا الذي سمع ذاك الرنين ، ذاك الصدى ، تلك الكركرة لقلت لك لماذا تزعجني!
هكذا أنا
قد تكون شعرة كل ماابتغيه، خصلة على الجبين لوناً أبيض يتساطع جفناً مطبقاً، لوحة هكذا تكونين ثم تسألين ماذا أقصد؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved